السبت، 6 يونيو 2009

مدارس العصور الوسطى ونسيم الحرية

مدارس العصور الوسطى و نسيم الحريه حملت ليلى حقيبتها تجر قدميها لتجبرهما على السير يملأها شعور بالانقباض و الضيق و هى تتوجه الى هذا المبنى الذي أطلقوا عليه خطأ مدرسه, لابد أن تذهب اليها كل يوم لتتلقى دروسها , لتكمل طريقها و تحصل على الدرجه العلمية التي ستنير لها طريق المستقبل كما تحلم أمها المنتظره منها الكثير الذي لم تستطع فعله عندما اختارت ان تتزوج بأول من يطرق بابها طالبا الزواج و تترك المدرسة دون ان تكمل تعليمها . اقتربت ليلى من باب المدرسة, مازالت ترى بالرغم من أحاديث امها عن اهمية المدرسة و اهمية ان تكمل تعليمها و يصبح لها مستقبل رائع ان أفضل شئ في هذا المبنى المدعو مدرسة هو لقاء الاصدقاء و التحدث و اللهو معهن و ما عدا ذلك مقبض يملأ القلب بالضيق و الخوف. بدأ الطابور، وقفت ليلي مع زميلاتها تسقط على رؤسهن حرارة الشمس الساخنه و يلقى على آذانهن مواضيع إذاعية مفروضه عليهن , ممله لا تثير داخلهن اي رغبه في الاهتمام بها أوحتى محاولة سماعها . تبدأ هي و صديقاتها بالتحدث مع بعضهن في امورهن الخاصة التي لا يحاول احد ممن حولهن سماعها او الاهتمام بها, و فجأة تلمحها هذه السيدة التي تقف على منصة الاذاعة المدرسية ترقب كل من في المدرسة من طالبات و مدرسين بعين غاضبة دائما ,عند هذه اللحظة مرت الاحداث بسرعة البرق انقضت السيدة الغاضبة على ليلى جاذبه إياهه من ذراعها لتحملها الى اعلى مكان في الطابور و تجبرها على رفع يديها الى اعلى و وجهها ناحية الحائط و يستمر الطابور و ليلي يتملكها كل مشاعر المهانه و الغضب المكبوت متخذه قرار عدم العودة الى هذا المبنى مره اخرى و لكن هل تقبل امها هذا القرار ماذا تفعل و اين تذهب.

ليست هناك تعليقات: