السبت، 10 أكتوبر 2009

الفوضى الخلاقة تتحول إلى فوضى شاملة
فى الوقت الذى تدخل فيه الدراسة أسبوعها الثالث تسيطر حالة من القلق والتوتر على قيادات وزارة التربية والتعليم أنعكست بدورها على قدرتهم على أتخاذ القرار المناسب فى كثير من الأمور ، ويعتبر نظام الأربعة فترات فى محافظة السادس من أكتوبر نموذج على تخبط قيادات التعليم فى هذة المحافظة ، ففى هذا النظام تصل الحصة إلى 20 دقيقة لاتكفى لشرح شيء كما أدى هذا النظام إلى تخبط أولياء الأمور الذين لديهم أبناء فى أكثر من مرحلة وأكثر من من مدرسة،كما أضاف هذا النظام أعباء كثيرة على المعلمين الذين لايستطيعون تتنظيم طابور لاتتجاوز مدته طبقاً للجدول الموزع على المدارس خمس دقائق مرتين فى كل فترة ، كما لايلغى هذا النظام فكرة التكدس المسيطرة على وزارة التربية والتعليم حيث يتقابل طلاب الفترات الأربعة على مدار اليوم أثناء دخول وخروج الطلاب بعد كل فترة دراسية ،وأثبت نظام الأربعة فترات فشله بعد أن تجاهل قدرات المعلم النفسية والتربوية التى تمكنه من الشرح وبنفس الكفاءة ، ففى هذا النظام تتراوح حصص المعلمين من 30 إلى 40 حصة فى الأسبوع مما يجعل كفاءة المعلم محل شك كما أن الفترة الثانية هى التى تشهد تراجع فى قدرة المعلم على الشرح، يضاف إلى كل هذا قيام مديرية التعليم بمحافظة 6 أكتوبر بإلغاء المجموعات الدراسية مما جعل الدروس الخصوصية على أشدها مما ضاعف معاناة أولياء الأمور، ومن الناحية الصحية مازالت غرف العزل غير مجهزة بأبسط قواعد الصحة ، وتصل الزائات الصحية إلى المدارس متأخرة ولا تقوم بمتابعة الأولاد داخل المدرسة وتكتفى بملاحظات المعلمين، وحتى كتابة البيان لم تشهد الكثير من المدارس مرور طبيب واحد على الطلاب ، وكل ما يمكن أن نراه من وزارة الصحة هو البوستر، ولهذا كله يطالب إتحاد المعلمين بالجيزة وزارة التربية والتعليم بما يلى :1- مراجعة سياسة الأربعة فترات المعمول بها الأن ( محافظة 6 أكتوبر ).2- توفير مدرسين بالأجر فى جميع المدارس لسد العجز فى عدد الحصص التى تضاعف .3- توفير الميزانية المالية للحصص الأضافية التى يقوم بها المعلمين، فلا يعقل أن يقوم المعلم بتدريس حصص أضافية دون أجرفى نظام الفترتين ونظام الأربعة فترات.4- تقليص المناهج هذا العام إلى الحد الذى يتناسب والوقت المتوفر ( وليس عدد الحصص ) لتدريس هذة المناهج.5- إلغاء حصص النشاط ( رغم أهميتها التربوية الشديدة ) لأنه فعليا لا يتم تنفيذها فى الكثير من المدارس، وتحويل المدرسين القائمين عليها إلى مشرفين على الوضع الصحى داخل المدرسة ، كما يتحم تحويل هذة الحصص إلى مواد أخرى تحتاج وقت أطول فى شرحها، فالأمر يحتاج إلى حلول واقعية وليس معملية.6- ضرورة مشاركة المعلمين فى كل القرارات التى يتم إتخاذها فى كل مديرية وعدم التعامل مع المعلمين بوصفهم آلات منفذة ، فهم الأجدر على رؤية المدرسة من الداخل والحكم الصحيح على أى خطط مقترحة .7- التراجع عن قرار إلغاء المجموعات المدرسية لأنه لا يخدم سوى سوق الدروس الخصوصية .
اتحاد المعلمين بالجيزة8-10-2009

ليست هناك تعليقات: